متابعة
أقيم يوم الخميس 17 أكتوبر 2024 بالدار البيضاء حفل توزيع الجوائز المغربية للابتكار الاجتماعي (MSIA) في نسختها الثانية، حيث تم الإعلان عن أسماء الفائزين السبعة الذين أبدعوا بمبادرات مبتكرة في مختلف المجالات الاجتماعية. تم اختيار الفائزين من بين 17 مرشحاً نهائياً، بعد دراسة 169 مشروعاً قدمت في البداية، ليتوج فائز واحد في كل فئة من الفئات الست، بالإضافة إلى الفائز بالجائزة الكبرى، التي كانت من نصيب التعاونية الزراعية جنان أمير عن مشروعها الرائد في الزراعة الحيوية.
الجوائز المغربية للابتكار الاجتماعي، التي أطلقتها مؤسسة عبد القادر بنصالح لأول مرة عام 2023، تهدف إلى تشجيع المشاريع التي تسهم في التنمية المستدامة وتحقق أثراً إيجابياً على المستوى الاجتماعي. وفي هذه النسخة، أضيفت فئة جديدة للرقمنة، مما زاد من تنوع المبادرات المقدمة.
الجائزة الكبرى كانت من نصيب التعاونية الزراعية جنان أمير، التي تأسست عام 2017 وتهدف إلى تمكين المرأة القروية من خلال مشاريع زراعية تركز على الزراعة الحيوية للنباتات الغذائية والأعشاب العطرية باستخدام تقنيات حديثة في الزراعة والري. المشروع يسعى إلى تحسين الإنتاج الزراعي بشكل مستدام، مع مراعاة الظروف المناخية المتغيرة، مما يجعله نموذجاً يحتذى به في تعزيز التنمية المحلية.
طارق المعروفي، المدير العام لمؤسسة عبد القادر بنصالح، أعرب عن سعادته بنجاح هذه النسخة من الجائزة قائلاً: “نحن سعداء بجودة المشاريع المقدمة هذا العام، وفخورون بشكل خاص بحصول تعاونية جنان أمير على الجائزة الكبرى لمساهمتها في تعزيز الزراعة الحيوية وتمكين المرأة في المناطق القروية.”
إلى جانب الجائزة الكبرى، تم توزيع جوائز الفئات الست على المشاريع المتميزة. في فئة الصحة، حصلت الجمعية المغربية الطبية للتضامن بتارودانت على الجائزة بفضل مبادرتها لتقديم خدمات الطب المتنقل في جهة سوس ماسة، حيث ساهمت في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية في المناطق النائية عبر تقديم أكثر من 74 ألف خدمة طبية. في فئة التعليم، فازت أكاديمية الغد الأفضل ABT بمبادرتها لتوفير فرص تعليمية متساوية للأطفال في المناطق القروية بمنطقتي أزيلال وقلعة السراغنة، من خلال تعزيز مهارات التعليم وتطوير الشخصية لدى الأطفال.
في فئة البيئة، توجت جمعية “عائشة” للتنمية عن قرب والاهتمام بالبيئة بفضل مبادرتها لزرع الأشجار في منطقة كلميم – واد نون، حيث قامت بزراعة أكثر من 14 ألف شجرة للتصدي لتحديات الجفاف. أما في فئة الرقمنة، فقد كانت الجائزة من نصيب جمعية 100% أمهات عن معرضها الافتراضي “أنا في جِلدتي” الذي يسلط الضوء على معاناة الأمهات العازبات ويسعى لدمجهن في المجتمع.
في فئة الثقافة، فازت جمعية كازا ميمْوار بجائزة عن مبادرتها “أيام تراث الدار البيضاء”، التي تهدف إلى الحفاظ على التراث المعماري والثقافي للمدينة من خلال تنظيم أنشطة ثقافية وجولات مصحوبة بمرشدين. وأخيراً، في فئة الإدماج، توجت الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة (AMESIP) بمبادرتها “دار الانطلاقة الجديدة: مدرسة شمسي لفنون الفروسية” التي تعمل على إعادة إدماج أطفال الشوارع عبر تقديم الرعاية والتدريب المهني في مجال فنون الفروسية.
تميزت النسخة الثانية من جوائز MSIA بفضل جودة المشاركات ودعم الشركاء المؤسسيين الذين ساهموا في رعاية الجوائز، ما يعكس التزامهم بتعزيز الابتكار الاجتماعي في المغرب.
