مواجهة شبكات الابتزاز : بين العدالة ومظاهر النضال الزائف

مواجهة شبكات الابتزاز : بين العدالة ومظاهر النضال الزائف

- ‎فيمجتمع, واجهة
سعد مراكش
إكسبريس تيفي
الخنساء

أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الجمعة 1 نوفمبر 2024، بإيداع سعد المجدوب السجن المحلي بالأوداية على خلفية الاشتباه بتورطه في شبكة “لفرشة” المعروفة بالابتزاز الدولي العابر للقارات.

وتم توقيف المجدوب، المعروف بلقب “سعد كندا”، في مقهى بالقرب من محل إقامته، حيث تمت مصادرة هواتفه ومعدات إلكترونية بهدف استكمال التحقيق. بعد خضوعه لتدبير الحراسة النظرية مع التمديد، قُدِّم المجدوب وأودع السجن.

التحقيقات أظهرت أن المتهم قام بتسجيل وتوزيع مقطع فيديو لرئيس جماعة ترابية سابق في مكان خاص دون موافقته، قبل أن يُرسل الفيديو إلى عبد المجيد التنارتي، زعيم شبكة “لفرشة” المقيم في كندا والمتوارٍ عن العدالة. وفي وقت مبكر من يوم الأحد الماضي، عمد زعيم الشبكة إلى إرسال الفيديو مصحوباً بعبارات تهديدية لرئيس الجماعة الترابية.

وفي سياق التحقيقات، استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لرئيس الجماعة ولشاهد يخضع للحماية القانونية. الشكاية الرسمية قُدمت يوم 21 أكتوبر 2024، رغم المحاولات المضللة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه الوقائع. اللافت أن إحدى المقيمات في أكادير التي كانت تدّعي محاربة شبكة “لفرشة”، اتضح أنها قدمت دعماً مجانياً للزعيم الفار وكادت تؤثر على مسار التحقيق، ما استدعى إخضاعها لتحقيق سري تحت إشراف النيابة العامة.

وتستمر النيابة العامة في بذل جهود حثيثة لمواجهة هذه الشبكات التي تهدد الاستقرار المجتمعي، في وقت تسعى فيه صفحات على موقع فيسبوك إلى تقديم نفسها كمنابر لمحاربة الفساد، بينما تنخرط في نشر مكالمات شخصية وابتزاز مواطنين مغاربة بطرق مماثلة. ومن بين الحالات المؤسفة، ما تعرض له محامٍ الذي تحدث عن تعرضه للتهديد والابتزاز من إحدى هذه الصفحات التي تحاول الضغط عليه و محامي آخر آخر تعرض لتسريب مكالماته في مجموعات واتساب ما يبرز أن الخطر لا يقتصر على شبكة “لفرشة” فقط، بل يمتد إلى أفراد وجماعات تسعى لاستغلال مظاهر النضال لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *