المغرب بين الماضي المتجاوز والواقع الجديد-شهادة تفضح أوهام “النضال”

المغرب بين الماضي المتجاوز والواقع الجديد-شهادة تفضح أوهام “النضال”

- ‎فيمجتمع, واجهة
39
0
IMG 20241103 WA0065 1
إكسبريس تيفي

 

إكسبريس تيفي/نجيبة جلال:

في زمن تسوده التغيرات والتطورات، يستمر البعض في التمسك بخطاب قديم يعكس تصورات واهية، ويقف عند محطات تجاوزها الزمن. لقد أدلى فؤاد عبد المومني، المعروف بمواقفه الناقدة للمؤسسات، بشهادة لافتة في حوار مع موقع “لكم”، أشاد فيها بالتقدم الكبير الذي حققته المملكة في تحديث عمل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة. هذه الشهادة جاءت بمثابة دليل قاطع على ما كنا نقوله دوماً: المغرب لم يعد أسير ماضيه، بل قطع مع سنوات الرصاص وتصالح مع تاريخه، ليبني مؤسسات متجددة تلبي تطلعات مواطنيه وتخضع لأعلى معايير المهنية والاحترام الإنساني.

لقد أكد عبد المومني أن ضباط الشرطة القضائية وعناصر الأمن تعاملوا معه ومع باقي الموقوفين بروح مهنية واحترام إنساني راقٍ خلال جميع مراحل التحقيق والحراسة النظرية. هذه الكلمات ليست مجرد إشادة، بل تعكس تطوراً ملموساً في ميدان أنسنة العمل الشرطي وتحديث المرفق الأمني والقضائي، وهو تطور يعترف به حتى أكثر المنتقدين للمؤسسات.

ورغم هذا التقدم، لا يزال هناك من يحاول تصوير المغرب كأنه عالق في دوامة مظلمة لا تمت للواقع بصلة، فيستمرون في نشر شعارات نضالية متجاوزة لا تعكس المشهد الحالي. هؤلاء لا يعترفون بما أحرزته المملكة من إنجازات، ويبقون أسرى روايات تتحدث عن بعبع وهمي لا يوجد إلا في مخيلتهم، متجاهلين التغييرات الجوهرية التي شهدتها المملكة في مجال حقوق الإنسان والعدالة.

في المقابل، يجب أن نؤكد أن الحرية والديمقراطية ليستا مرادفتين للفوضى أو الانفلات. إن المؤسسات المغربية تمضي في تحقيق التوازن بين ضمان الحقوق والحريات وبين الحفاظ على النظام العام وهيبة الدولة. إن المغرب الجديد هو دولة تحترم الحريات وتلتزم بضوابط تضمن السلامة المجتمعية، في وقت لا يزال فيه البعض يحاول تشويه هذه الحقيقة من خلال تصورات وأفكار قديمة تفتقر إلى الواقعية.

ختاماً، يجب أن ندرك أن المملكة في مسارها الحالي، لا تحتاج إلى شعارات جوفاء أو انتقادات عقيمة، بل إلى وعي حقيقي بواقعها الملموس وإنجازاتها البارزة. الزمن تجاوز من يدعون النضال البعيد عن السياق، بينما يمضي المغرب بثبات نحو تعزيز دولة الحق والقانون، ويكسب احترام حتى أولئك الذين طالما شككوا في نواياه.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *