عقد مكتب المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أمس الأربعاء بالرباط، اجتماعه الثاني والثلاثين الذي خصص لتدارس عدد من النقاط المدرجة في جدول الأعمال.
وذكر بلاغ للمجلس أنه تم خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الحبيب المالكي، اعتماد “وثيقة المدرسة الجديدة”، التي أعدتها مجموعة العمل الخاصة، وإحالتها على الدورة السادسة من الولاية الثانية للجمعية العامة للمجلس.
وأبرز أن هذه الوثيقة “المدرسة الجديدة، تعاقد اجتماعي جديد للتربية والتكوين” ترمي إلى تعميق التفكير في ماهية المدرسة الجديدة، ومقوماتها، وملامحها، ومستلزمات تحقيقها، وفق مقاربة نسقية واستشرافية تأخذ بعين الاعتبار التحديات المستقبلية، وتجارب المنظومات التربوية الناجحة.
كما تم تدارس مشروع التقرير الذي أعدته الهيئة الوطنية للتقييم، حول موضوع ” التوجيه في منظومة التربية والتكوين” والمصادقة عليه. وبناء على ذلك، تم تثمين العناصر والمخرجات التي خلص إليها التقرير وإثراؤها، مع رفعه إلى الجمعية العامة في نفس الدورة.
وأوضح المصدر ذاته أن التقرير يسلط الضوء على واقع منظومة التوجيه، من حيث الإمكانات المتوفرة والتحديات التي تواجهها، مضيفا أنه يركز على مختلف جوانب التوجيه، بدءا من التعليم الثانوي الإعدادي إلى الثانوي التأهيلي، وصولا إلى التوجيه من الثانوي التأهيلي إلى التعليم الجامعي.
إلى جانب ذلك، أحيط أعضاء المجلس علما بزيارة العمل التي سيقوم بها رئيس المجلس الأعلى للتهذيب في موريتانيا والوفد المرافق له إلى المغرب. ويأتي ذلك في إطار اتفاقية الشراكة التي تجمع بين المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ونظيره الموريتاني، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب.
كما تم إخبار الأعضاء بتنظيم المجلس، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومنظمة اليونسكو، وكلية علوم التربية، والمؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة، يوما دراسيا حول موضوع “التعلم مدى الحياة”، وذلك يوم الثلاثاء 10 دجنبر الجاري.