مصطفى الفيلالي
تحدث المحلل السياسي نوفل بوعمري عن جملة من المغالطات التي تضمنها خطاب عزيز غالي في مرور له في بودكاست “Talks 21”.
وقال بوعمري في تدوينة على الفايسبوك إن غالي قدم خمس مغالطات حيث قدم في قضية اكديم ازيك معطيات مغلوطة سواء حول الاحداث أو التغطية عليها باسم حقوق الإنسان دون أن يكون له موقف من الانتهاك في الحق في الحياة الذي تعرض له 11 فرد من افراد القوات العمومية الذين تدخلوا بشكل سلمي لتفكيك المخيم و تم قتلهم بشكل بشع و داعشي! و دون أن يتحدث من منطق حقوقي عن أسر ضحايا مخيم اكديم أزيدك من الأمهات و الاباء و ابناء الضحايا الذين سقطوا في هذه الاحداث التي تحولت من سلمي إلى مخيم مسلح على يد عناصر مليشيات البوليساريو التي تسللت اليه. كما تسأئل بوعمري في تدوينته: “فهل القتل و تسليح الشكل الاحتجاجي و التبول على الجثث و التنكيل بها يدخل في النضال الحقوقي ؟ ألم تنزع عنها الاتفاقيات الدولية صفة حقوق الإنسان و الوصف بالاحتجاج مادام قد استعمل فيه العنف”.
وأكد بوعمري في معرض تدوينته أن غالي أسقط في قضية الصحرا موقف سياسي و قام بتغليفه حقوقيا للتغطية عليه، و كان يُفترض ان تكون له الجراة ليقول هذا موقف سياسي من النزاع و”انذاك كنا سنعتبره رأيا و لو اختلفنا معه، لكن تغليفه بغطاء حقوقي لتقديمه للمشاهد هو استغلال للمرجعية الحقوقية لتبرير موقف سياسي من الملف” .
كما تحدث بوعمري عن مغالطات غالي عندما قال أن مرجعيته الحقوقية هي مرجعية الامم المتحدة، ممرا مغالطة خطيرة هي ان الامم المتحدة تدرج الملف ضمن مسار سياسي و ليس حقوقي و مرجعيتها في حل الملف هو مرجعية سياسية و ليس الاتفاقيات الدولية الحقوقية.
وأشار بوعمري كذلك أن حديث غالي عن الحكم الذاتي عند قوله إن الأمم المتحدة قالت بأنه ليس لديها تفاصيل عن المخطط! هي مغالطة سياسية قام بتمريرها منها أنه لا يوجد في أدبيات الامم المتحدة ما يشير لما تحدث عنه عزيز غالي، “لا يوجد في تقارير الامين العام للأمم المتحدة و لا قرارات مجلس الامن ما يشير لما قاله غالي من كونها تطالب بتفاصيل عن المخطط، و هل تقبل به كما هو موجود في كطالونيا!! لم يصدر أبدا هذا الموقف عن الامم المتحدة و لا يمكن أن يصدر لأن المغرب وضع مقترح للحل بخطوطه العريضة و ليس التفاصيل و إلا لن يكون هناك ما يتم التفاوض بشأنه مع الأمم المتحدة”.
كنا زاد بوعمري في تدوينته أن وضع غالي ملف معتقلي احتجاجات الحسيمة في نفس درجة معتقلي مخيم اكديم ازيك فيه توريط للزفزافي و من معه لأنه يضعهم في نفس الخانة مع معتقلي وحكموا بجرائم قتل خطيرة و بشعة تحت غطاء احتجاجات المخيم، و فيه توريط للزفزافي و من معه في وضعهم في نفس السلة مع قتلة، و انفصاليين مرتبطين بالنظام الجزائري و مخابراته العسكرية و تم تدريبهم في مخيمات تندوف و داخل الجزائر.
وللتذكير فإن حميد المهداوي قبل ايام قال إنه سيرفع شكاية على جريدة إلكترونية “بيوكرى24” لانها تسيء للملك و ربما تكون لها ارتباطات مع أعداء الوطن ضد الوحدة الترابية لان منطقة طاطا حدودية. فهل سيقوم المهداوي بنفس الخطوة مع عزيز غالي الذي تحدث بخطاب يعادي الوحدة الترابية مع مروره المتكرر في قناة تروج للاطروحات الانفصالية و لمحور إيران المعادي للوحدة الترابية.