إكسبريس تيفي/القناص:
في مشهد صادم أعاد فتح النقاش حول استغلال الفنانين في أواخر حياتهم، أثيرت ضجة كبيرة بعد وفاة الفنان القدير محمد الخلفي، الذي رحل في ظروف مأساوية عقب تحقيق صحفي نشره موقع “شوف تيفي”. الموقع كان قد حذر من ممارسات مشينة طالت الخلفي في أيامه الأخيرة، حيث أشار إلى قيام سعيد الناصيري بإخراجه من مصحة “أكديتال” بطرق احتيالية ونقله إلى منزل متهالك، في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة لاستغلال حالته الصحية للتسول وجمع الأموال من المستشهرين.
المعطيات التي نشرتها “شوف تيفي” أكدت أن الخلفي كان يتلقى رعاية طبية بمستوى عالٍ داخل المصحة، حيث كان تحت إشراف طبي مستمر، قبل أن يتم نقله بضغط وتحريض من الناصيري على ابنة أخته، دون أي مبرر طبي، إلى منزل يفتقر لأدنى شروط العيش الكريم. هذه الخطوة أثارت غضباً واسعاً بين المغاربة الذين تساءلوا عن مدى قانونية هذه الممارسات، خصوصاً وأنها تعكس استغلالاً واضحاً لشخص مريض في لحظة ضعف.
انتشرت تعليقات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بما قام به الناصيري، واعتبره كثيرون استغلالاً لا أخلاقياً لمكانة الخلفي كرمز فني مغربي. عبر المواطنون عن غضبهم الشديد، مؤكدين أن كرامة الفنان المغربي يجب أن تُصان حتى في أصعب الظروف، وأن ما حدث يُعتبر وصمة عار لا تغتفر.
في ظل هذه المعطيات، يبقى التساؤل الأكبر حول الخطوة المقبلة: هل ستتحرك السلطات القضائية للتحقيق في هذه الادعاءات التي يمكن أن تصنف ضمن الاتجار بالبشر وتعريض حياة مريض للخطر؟ أم أن القضية ستنتهي كسابقاتها دون محاسبة؟ وفاة الخلفي ليست مجرد فاجعة إنسانية، بل دعوة لإعادة التفكير في كيفية احترام الفنان المغربي وضمان كرامته حتى النهاية.