متابعة
كشف مقال نشره زملاؤنا في “برلمان كوم” عن جريمة أخرى تُضاف إلى السجل الأسود لسليمان الريسوني، حيث أشار المقال إلى تورطه في فضيحة أخلاقية خطيرة تتعلق بزنا المحارم. هذه الاتهامات الصادمة أثارت موجة من الاشمئزاز والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها تأتي من شخص لطالما حاول التنكر لماضيه المثقل بالمخازي الأخلاقية، ليقفز اليوم إلى واجهة الأحداث بسلوكيات تتحدى كل القيم الإنسانية والدينية.
هذه الجريمة الجديدة، التي سلطت الضوء على جانب مظلم آخر من حياة الريسوني، لم تكن سوى امتداد لسلسلة من الانحرافات الأخلاقية التي جعلت منه نموذجاً للفجور العلني. وبينما يواصل استعراض وقاحته بتدوينات وتصرفات مستفزة، تتوالى الدعوات من رواد التواصل الاجتماعي للسلطات المختصة بالتدخل العاجل، حمايةً للمجتمع من سلوكياته الشيطانية التي تتعارض مع كل القيم والمبادئ.
التاريخ الطويل لهذا الشخص مع الفضائح الأخلاقية يجعلنا أمام ظاهرة تستحق التأمل والردع. الريسوني، الذي لم يحترم الحرمات داخل أسرته الصغيرة، أصبح يمثل تهديداً واضحاً للفضيلة والقيم المجتمعية الكبرى. وفي وقت يظهر فيه بمظهر المُدافع عن الحقوق، يفضح سلوكه تناقضاً صارخاً يجعله نموذجاً للانحلال الأخلاقي والتعدي على الحرمات.
واجب الإعلام الوطني اليوم هو مواجهة هذه الظواهر دون تردد، وتسليط الضوء على هذا المستوى من الانحطاط الذي يهدد تماسك المجتمع وأخلاقه. نقولها بكل وضوح: المجتمع المغربي الذي تحكمه قيم راسخة لن يسمح لمثل هذه الكائنات السامة بتدمير أسسه. وختاماً، نُذَكِّر الريسوني بقوله تعالى: “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ…”، عسى أن تكون هذه الكلمات ناقوساً يوقظ ضميره الغائب.