قصة مصادر سامبريرو المشبوهة من إدريس فرحان الى جيراندو

قصة مصادر سامبريرو المشبوهة من إدريس فرحان الى جيراندو

- ‎فيمجتمع, واجهة
888789
إكسبريس تيفي

 

امال العمراني/

نشر الصحافي الإسباني إغناسيو سمبريرو مؤخرًا مقالًا يُعد محاولة جديدة منه ومن محيطه لنسج رواية موازية للواقع، من خلال انتقاء أسماء وأحداث بعناية لخلق وهم بوجود انقسامات داخل الأجهزة الأمنية المغربية.

هذه المحاولات ليست بجديدة؛ فقد سبق لسمبريرو أن سعى للتشويش على العلاقات المغربية-الإسبانية عبر نشر أخبار مغلوطة، كما حدث عند زيارة مديرة المركز الوطني للاستخبارات الإسبانية للمغرب، حيث حاول التشكيك في نجاح هذه الزيارة والتقليل من أهميتها.

من المؤسف أن بعض الأطراف البئيسة في المغرب، الذين يفتقرون إلى القدرة على التحليل المستقل، يفرحون بمثل هذه المقالات، ويرددون أي شيء يبدو لهم وكأنه يشكك في مؤسسات الدولة.

بالنسبة لعبد المومني، وتعليقه البليد، فهو نموذج واضح لذهنية الببغاء؛ يلتقط أي إشاعة أو خبر دون تمحيص، فقط لأنه يخدم هوسه الدائم بالتشكيك في الدولة المغربية. هذا الشخص، الذي فقد كل مصداقيته بعد فضائح التدبير وسوء التسيير، يحاول الآن أن يلعب دور المحلل السياسي، رغم أن مستواه الفكري لا يتجاوز النقل السطحي لما يكتبه الآخرون.

WhatsApp Image 2025 02 02 a 19.11.01 8ab05f66

أما بالنسبة لقضية الحيجاوي، فقد كنتُ أول من كتب عن فراره من المغرب وفضحتُ حينها تنسيقه لحملة تشهيرية ضد السيد عبد اللطيف الحموشي والسيد ياسين المنصوري مع جيراندو. القصة قديمة جدًا، وهذا الشخص كان يوقع مقالات في مواقع مغربية ويدعي أنه خبير بالسياسات الأمنية، تمامًا كما ظن أشخاص قبله أنهم خبراء في شؤون أخرى وحاولوا المزايدة على الدولة باستخدام إدريس فرحان، وكانوا يمدونه بروايات مضحكة وقصص عن رجال الأمن. هذا ما فعله الحيجاوي؛ استعمل هشام جيراندو ومدّه بسرديات وتفاصيل مضحكة.

المفارقة هي أن سمبريرو، الذي يحاول اليوم رسم صورة الحيجاوي كمضطهد، هو نفسه الذي كان قبل سنوات يكتب بأن الحيجاوي كان جزءًا من المنظومة الأمنية المغربية. وفجأة، تحول في نظر سمبريرو إلى “ضحية النظام”، فقط لأن الموضوع يتناسب مع أجندة أعداء المغرب.

ورغم أن المقال يحاول شيطنة المؤسسات الأمنية المغربية، إلا أنه يتضمن اعترافًا صريحًا بمكانة المغرب الخاصة، حيث ذكر سمبريرو أن إسبانيا تتجنب إزعاج المغرب، وأعطى مثالًا برفض مديرة الاستخبارات الإسبانية التعاون مع البرلمان الأوروبي في قضية “بيغاسوس”. كما قدم موقف القضاء الإسباني على أنه متساهل مع المغرب، وسلط الضوء على العلاقة القوية بين البلدين.

الرسالة إلى هؤلاء المعارضين: أنتم متأخرون عن الأحداث، وقراءتكم للأوضاع مرتبطة فقط بما يلائم هوسكم بإضعاف الدولة. سمبريرو لن ينفعكم، ومقالاته وتدويناتكم لن تغير شيئًا

WhatsApp Image 2025 02 02 a 19.11.01 1c4e92b1 1

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *