عقد منتدى حوار القضاة الأفارقة، مؤخرا بالرباط، جمعه العام السنوي الأول، وذلك بحضور أعضاء مكتب المنتدى.
وذكر بلاغ للمنتدى أن رئيسة المنتدى، جميلة صدقي استعرضت، في بداية الجمع العام، حصيلة الأنشطة التي نظمها أو شارك في تنظيمها المنتدى منذ تأسيسه (من ماي 2021 إلى غاية دجنبر 2024).
كما سلطت الضوء على برنامج عمل المنتدى برسم سنتي 2025- 2026، والذي يستهدف الاهتمام بتكوين القضاة في إطار الانفتاح على المؤسسات الدستورية المعنية والفعاليات المهتمة لتعزيز قدراتهم الفكرية والمهنية، بالإضافة إلى خلق آليات تنسيقية لفائدة القضاة الأفارقة في المجالات ذات الصلة بالممارسة القضائية.
وتشمل هذه البرامج أيضا، يضيف البلاغ، إرساء أسس التعاون وتبادل الخبرات بما يكفل خلق تواصل مستدام بين القضاة الأفارقة والارتقاء بالقضاء إلى ما يعزز دوره المحوري في مكافحة الجريمة وإحقاق العدالة في إطار الالتزام بالقانون واحترام الحريات.
وأشار إلى أن المنتدى تدارس سبل تنزيل التوصيات المنبثقة عن اللقاء العلمي الأول الذي نظمه بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية والدولية والاقليمية (غشت 2024) حول موضوع “الطفولة الإفريقية بين الهجرة والاستغلال والاتجار”.
وتطرق الجمع العام للمنتدى إلى بعض المحاور التنظيمية والهيكلية المتعلقة بطلبات انخراط أعضاء جدد، مع مناقشة مشروع النظام الداخلي، وتحديد واجب الانخراط السنوي في المنتدى، واعتماد بطاقة العضوية في المنتدى، وتشكيل اللجنة العلمية، وتشكيل لجنة التواصل، والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي.
وجدد المنتدى، في ختام هذا الجمع، تقديره التام للتجاوب الذي لقيه من لدن المؤسسات الرسمية والفعاليات المهتمة وطنيا وإقليميا ودوليا كلما تعلق الأمر بتنظيم نشاط من أنشطته المبرمجة، مؤكدا على أن تكامل جهود المجتمع المدني ومؤسسات الدولة الرسمية يعد مدخلا أساسيا لتحقيق الرقي الواجب بالمنظومة القضائية إلى ما يكفل خدمة المواطن وحماية حقوقه الدستورية.
وعبر المنتدى أيضا عن استعداده التام للتفاعل بشكل إيجابي مع كل المبادرات الهادفة والبناءة، وبسط جسور التعاون والانفتاح المسؤول، باستحضار دؤوب للمصلحة العليا للوطن، وبما يعزز الدور المحوري للمملكة المغربية كشريك رائد في التعاون البناء والمستدام للقارة الافريقية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.