نتائج صادمة.. تصنيف وزاري يكشف تدني مستوى التعليم في 25 مديرية بالمغرب

نتائج صادمة.. تصنيف وزاري يكشف تدني مستوى التعليم في 25 مديرية بالمغرب

- ‎فيمجتمع, واجهة
Capture decran 2025 03 15 132441
إكسبريس تيفي

 

 

اوسار أحمد/

كشف وثيقة تقاسمتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع الهيئات الإدارية والتربوية في المديريات الإقليمية الـ81 التابعة لإثنا عشر أكاديمية جهوية للتربية والتكوين بالمغرب عن تصنيف مثير للجدل لأداء المديريات الإقليمية في مختلف جهات المملكة، حيث وُضعت 25 مديرية في الخانة الحمراء بعد تسجيلها نتائج ضعيفة في اختبارات تقييم التلاميذ، ما يثير تساؤلات حول فعالية السياسات التعليمية ومدى نجاعة الإصلاحات التي استثمرت فيها الدولة ميزانيات ضخمة.

التصنيف الوزاري الذي استند إلى نتائج التلاميذ في الاختبارات القبلية والبعدية، كشف عن تفاوتات صارخة في الأداء بين المديريات. بعض المديريات في مدن رئيسية مثل القنيطرة، طنجة-أصيلة، والجديدة جاءت ضمن الفئة الحمراء، مما يعكس تحديات هيكلية تعاني منها هذه المناطق رغم توفرها على بنية تحتية مدرسية متقدمة مقارنة بمناطق نائية مثل الحوز وزاكورة.

بحسب التقرير، فإن المديريات الإقليمية التي صنفت ضمن الفئة الحمراء بسبب ضعف أدائها تشمل: القنيطرة، سيدي سليمان، سيدي قاسم، الخميسات، الصخيرات-تمارة، عين الشق، النواصر، مولاي يعقوب، تاونات، الرحامنة، آسفي، الفقيه بن صالح، ورزازات، اشتوكة أيت باها، اليوسفية، العرائش، طنجة-أصيلة، الفحص أنجرة، المضيق-الفنيدق، الجديدة، بوجدور، وادي الذهب، زاكورة، الحوز، وسيدي بنور.

كما وضعت الوزارة 32 مديرية أخرى في المنطقة الصفراء، مما يعني أنها مهددة بالتراجع ما لم تُتخذ إجراءات تصحيحية. أبرزها مديريات مراكش، تطوان، فاس، إنزكان أيت ملول، سطات، والعيون. في المقابل، نجحت 24 مديرية فقط في تحقيق نتائج جيدة، منها أنفا، الرباط، وجدة أنكاد، أكادير إداوتنان، وسيدي إفني، مما يعكس الفجوة الكبيرة في الأداء بين مختلف مناطق المملكة.

ورغم الأموال الطائلة التي خصصتها الوزارة لمشاريع دعم التعليم وتحسين جودة التمدرس، لا تزال النتائج دون المستوى المطلوب. مشروع “مؤسسات الريادة”، الذي كان يُفترض أن يكون نموذجًا لرفع مستوى الأداء، لم يحقق أهدافه في العديد من المديريات المصنفة في المنطقة الحمراء.

التصنيف الوزاري أثار نقاشًا واسعًا داخل قطاع التعليم، خاصة مع وجود مديريات حصلت على تصنيف إيجابي رغم إعفاء مديريها سابقًا، بينما ظل مسؤولون آخرون في مناصبهم رغم تدني نتائج المديريات التي يشرفون عليها.

 

 

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *