هشام جيراندو… المتشرد في مسرحية التسجيلات المسبقة

هشام جيراندو… المتشرد في مسرحية التسجيلات المسبقة

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20250320 WA0085
إكسبريس تيفي

 

هيئة التحرير/

يحاول هشام جيراندو، عبثًا، خداع متابعيه وإيهامهم بأنه لا يزال في وضع مستقر، بينما الحقيقة أنه بات متشردًا هاربًا بعد أن ضاق عليه الخناق قانونيًا في كندا والمغرب. وفي مواجهة هذه الحقيقة المرة، لجأ إلى حيلة بائسة: بث فيديوهات مسجلة مسبقًا للحفاظ على وهم استمراريته.

لكن التفاصيل فضحته. فآخر فيديو نشره يوم الأربعاء 19 مارس يحمل نفس الخلفية الجدارية التي ظهرت في تسجيلاته السابقة يومي 16 و17 مارس، مع فارق وحيد: تغيير ملابسه فقط! هذا التكرار المريب يؤكد أن المقاطع سُجلت دفعة واحدة، ثم بدأ بثها على مراحل منذ 17 مارس، في محاولة يائسة لإخفاء اختفائه الحقيقي.

جيراندو الذي كان يتبجح في السابق بجرأته، صار اليوم هاربًا يعيش على الهامش، يحاول عبثًا الحفاظ على صورة زائفة أمام جمهوره. لكن الزمن كفيل بكشف زيف المسرحية التي يحاول إخراجها من مخبئه البائس!

المتابعون لم يعودوا سذجًا. في عالم الإنترنت، التفاصيل الصغيرة لا تمر دون تمحيص، والتناقضات تُكشف بسرعة. الجمهور الذي كان يتفاعل مع جيراندو على أساس مباشر بات الآن يدرك أن ما يراه ليس سوى تسجيلات قديمة تُبث وفق جدول زمني مخادع. لا بثوث حية، لا تفاعل لحظي، لا مستجدات. فقط مشاهد مجمدة في الماضي يحاول تمريرها كحقيقة.

ويبقى السؤال الأكبر هو: لماذا هذا الهروب؟ هل يخشى مواجهة تداعيات أفعاله؟
الأكيد أن هشام جيراندو لم يعد حرًا كما يدّعي. هروبه الرقمي لا يختلف كثيرًا عن هروبه الواقعي. في النهاية، لا يمكن لأي تسجيل مسبق أن يخفي حقيقة واحدة: سقوطه صار مسألة وقت، والجمهور الذي خدعه يومًا لن يغفر له بسهولة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *