هيئة التحرير/
حميد المهداوي، اليوتيوبر الذي نصب نفسه قاضياً وصحفياً ومحامياً ومدافعاً عن الحقيقة، خرج مجدداً في فيديو جديد ليهاجم اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة بعد اتهامها له بنشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام. لكن، بدل أن يقدم أدلة أو ردوداً مقنعة، قرر تخصيص جزء كبير من خطبته الهستيرية للهجوم على الصحفية نجيبة جلال، التي يبدو أنها أصبحت شبحاً يطارده أينما ذهب.
المهداوي، الذي زعم قبل أيام فقط أنه لا يعرف نجيبة جلال ولا يقرأ لها ولا يشاهد برنامجها، وجد نفسه فجأة يستعرض مقاطع قديمة من حلقاتها تعود لأكثر من سنة ونصف. كيف لشخص لا يعرفها أن يحتفظ بهذه التفاصيل؟ كيف لمن “لا يهتم بها” أن يغوص في أرشيفها؟ التناقض صارخ لدرجة تثير الضحك.
مصادر مقربة من المهداوي تؤكد أنه يعتبر نجيبة جلال “عدوه الأول”، لأنها كانت أول من فضحه وحذر من أسلوبه التضليلي. هذا العداء ليس جديداً، لكنه اليوم وصل إلى مرحلة الهوس. المهداوي لم يعد مجرد يوتيوبر يبحث عن الإثارة، بل صار مقتنعاً بأنه وصي على الصحافة والمجتمع، يوزع شهادات النزاهة، ويقرر من هو الصحفي الجيد ومن هو الصحفي “الذي يجب ان تستهدفه عصابته”.
المثير في الأمر أن المهداوي يواصل الترويج لنفسه كضحية، بينما هو من يمارس التنمر والتشهير ضد كل من يخالفه. وعندما ترد عليه نجيبة جلال بافتتاحية نارية لتذكره بنجيب محفوظ، يستشيط غضباً ويتحول إلى “قدافي” يهاجم بمصطلحاته واسلوبه القذر.