شكل موضوع “الاقتصاد الرقمي في المغرب: التحديات، والملف الشخصي وتأثيره على سوق العمل”، محور ندوة نظمتها جمعية شباب القرن 21 ،أمس الجمعة بالدار البيضاء، بمشاركة العديد من الفاعلين الجمعويين ومتخصصين في المجال.
ويهدف هذا اللقاء، المنظم تحت إشراف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى توفير فضاء للحوار البناء لمناقشة التحديات والفرص التي يمثلها الانتقال الرقمي بالمغرب، وتسليط الضوء على المهارات والتوظيف في الاقتصاد الرقمي، والأمن السيبراني والثقة الرقمية.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس جمعية شباب القرن 21، عزيز فكاكي، أن هذه الندوة تأتي لتسلط الضوء على الاقتصاد الرقمي وأهميته في خلق فرص الشغل والتكوينات المطلوبة في هذا الميدان، مشيرا إلى أن الفئات المستهدفة هي مجموعة من الطلبة والشباب وذلك بهدف مساعدتهم على استكشاف الفرص التي يزخر بها هذا المجال.
وأبرز فكاكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يروم أيضا إثارة التفكير البناء لدى الشباب والمواطنين حول مواضيع ملائمة لكل منطقة وفقا لخصوصياتها الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن استخدام تقنيات التحول الرقمي من شأنها تحقيق تنمية جهوية ملحوظة تستجيب لتطلعات الشباب.
من جانبه، أكد الخبير في مجال الأمن السيبراني، هشام فايق، أن هذا اللقاء يكتسي أهمية كبرى، لكونه يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للانتقال الرقمي، مشيرا إلى أنه سيتيح للشباب التعرف على أهمية الأمن السيبراني في علاقته مع الرقمنة، وذلك في ظل التحول الرقمي الكبير التي تشهده المملكة .
وأبرز فايق، في تصريح مماثل، أن تكوين الشباب و مواكبتهم في مجال الرقمنة التي تمثل المستقبل، سيعود بالنفع على المغرب، ويسهم في خلق دينامية وسط هذه الفئة علاوة على خلق فرص الشغل.
يشار إلى أن هذا الحدث يشكل الندوة الأولى ضمن سلسلة من الندوات والنقاشات التي تجمع بين الشباب والأطراف المعنية، بما في ذلك المؤسسات العامة، والمدارس، والشركات.
