المهداوي يرسل “بوعشرين”و “مرابط” إلى المحرقة

المهداوي يرسل “بوعشرين”و “مرابط” إلى المحرقة

- ‎فيمجتمع, واجهة
Capture decran 2025 03 22 134150
إكسبريس تيفي

 

هيئة التحرير/

حميد المهداوي، البهلوان الذي حفظه المغاربة عن ظهر قلب، يسقط مرة أخرى. هذه المرة، لا يسقط وحده، بل يجرّ معه أقرب رفاقه، يبيعهم دون تردد، يرمي بهم إلى المحرقة في محاولة يائسة لإنقاذ نفسه. بعد أن افتُضح أمره أمام الرأي العام وأمام المؤسسات، وبعد أن ضاق عليه الخناق، قرر أن يختار الطريق الأسهل: التضحية بغيره.

ببراءة زائفة، يخرج المهداوي ليطرح أسئلة يعرف الجميع إجابتها: “واش أنا كندير الابتزاز؟ واش أنا لي طلبت الأموال من الأمير هشام؟” لكنه لم يكتفِ بالدفاع عن نفسه، بل سارع إلى إلقاء التهم على آخرين، في تلميح لتوفيق بوعشرين وعلي المرابط، وكأنه يقول: “إذا كنتُ غارقًا، فلن أغرق وحدي.”

لكن سقطته الكبرى كانت عندما حاول استغلال فيديو قديم لعلي المرابط، كشف فيه أن توفيق بوعشرين تلقى 90 مليون سنتيم من الأمير هشام. هذا الفيديو، الذي كان المهداوي نفسه قد انتقد نشره في السابق، قائلاً للمرابط: “ما كانش عليك (يا علي) تخرج هادشي في إطار الزمالة الصحفية.” اليوم، يستعمله كسلاح، يقذف به بوعشرين إلى المحرقة التي كان يرفضها بالأمس. تناقض مفضوح، يعكس انتهازية لا حدود لها.

المهداوي لم يكتفِ فقط بمحاولة تبرئة نفسه، بل حاول ربط تلقي مساعدات مالية بالابتزاز، وتحريف النقاش نحو بوعشرين والمرابط، وكأنه يقول لهم: “حنا في سلة وحدة.” لكن الحقيقة أن لا أحد مستعد للغرق مع شخص مثله، شخص مستعد لطعن أقرب أصدقائه مقابل أن ينجو هو.

من يثق بشخص يشوي أصدقاءه بمجرد أن تحترق أصابعه؟ من يصدق شخصًا يعوي بالشعارات نهارًا، ثم يبيع الجميع عند أول مساءلة؟ حميد المهداوي، بكل بساطة، ليس سوى نموذج صارخ للنفاق الإعلامي، الوجه الذي يبتسم أمامك فيما يخبئ خنجرًا وراء ظهره.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *