هيئة التحرير/
مرة أخرى، يعود اليوتوبرز المهداوي إلى لعبته المفضلة: قلب الحقائق وتزييف المعطيات واقتطاع الجمل من سياقها. في آخر حلقاته، استهدف الصحفية نجيبة جلال بفيديو جديد، متوهماً أنه قادر على صناعة فضيحة من العدم.
المهداوي، الذي يبدو أنه يعاني من أزمة محتوى، استعاد مقاطع قديمة لنجيبة جلال وتلاعب بها ليخلق رواية تتماشى مع أجندته المعتادة. لم يجد ما يهاجمها به، فقام باجتزاء مقاطع من حلقة سابقة لها، كانت تتحدث فيها عن ما تم تداوله آنذاك حول علاقة بعض النقابيين الذين انكشفت تلاعباتهم في القطاع من طرف الجميع ( غير حميد المهداوي لي باقي ما عاقش) وشبهة علاقاتهم مع الناصيري وبعيوي، المتابعين في ملف “إسكوبار الصحراء”. لكنه، كعادته، تجاهل السياق، وحاول إلصاق تهم مختلقة للصحفية التي لم تفعل سوى تسليط الضوء على قضية أثارت الجدل في حينها.
هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها المهداوي إلى هذا الأسلوب، لكنه يصر على أن الصراخ وتكرار الأكاذيب قد يجعلان منه “مناضلاً”. في الواقع، هو مجرد بهلوان رقمي، يحاول بشتى الطرق إلهاء الجمهور عن فضائحه الخاصة.
ما لا يفهمه المهداوي أن نجيبة جلال ليست صحفية طارئة، ولا تبحث عن الإثارة الرخيصة. منذ سنوات، وهي تدافع عن استقلالية الصحافة وترفض أن تتحول المهنة إلى سوق للنخاسة الإعلامية. على عكس المهداوي، الذي لم يعد يخفي ولاءه لكل من يعادي المؤسسات، ويحاول في كل مناسبة ضرب مصداقيتها، ولو بالافتراء والتزوير.
https://youtu.be/XsKrdVspUf0?feature=shared