حميد المهداوي استعمل الصلاة كمادة للتشهير في استهداف ممنهج لعبد اللطيف وهبي  

حميد المهداوي استعمل الصلاة كمادة للتشهير في استهداف ممنهج لعبد اللطيف وهبي  

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20250329 WA0005
إكسبريس تيفي

 

 

القناص/

في مشهد يعكس لحظة روحانية خالصة، ظهر وزير العدل، السيد عبد اللطيف وهبي، وهو يؤدي صلاة التراويح خلف جلالة الملك خلال ليلة القدر. غير أن هذه الصورة، التي كان يمكن أن تمر في سياقها الطبيعي، سرعان ما تحولت إلى مادة دسمة لحملة تشهيرية ممنهجة، قادتها نفس الوجوه المعروفة باستهداف الشخصيات العامة واستغلال الفضاء الرقمي لتصفية الحسابات.  

 

اللافت في هذه الحملة لم يكن مجرد نشر الصورة، بل السرعة والتزامن في تداولها عبر منصات بعينها، مرفقة بتعليقات ساخرة وعبارات قذف، تهدف إلى النيل من صورة الوزير والتشكيك في رمزيته. أنوزلا، المهداوي، جيراندو، حسن المولوع، وغيرهم، لم يضيّعوا الفرصة لركوب الموجة، في سيناريو يعيد إلى الأذهان أساليب التلاعب بالرأي العام عبر استهداف شخصيات سياسية وإثارة الجدل المصطنع حولها.

 

هذه الواقعة تفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة: هل نحن أمام ممارسة تعبيرية بريئة أم أمام جزء من استراتيجية مدروسة تستغل كل حدث لإعادة تدوير خطاب التشهير والتضليل؟ ولماذا أصبحت بعض المنصات والوجوه الإعلامية تتحرك وكأنها ميليشيا رقمية، تتلقى الإشارة وتنفذ حملات مركزة ضد شخصيات معينة؟

 

ما حدث ليس مجرد نقاش إلكتروني، بل نموذج آخر من الاستهداف الرقمي الذي يستغل اللحظات الدينية لخلق الإثارة وتوجيه النقاش العمومي بعيدًا عن القضايا الجوهرية. غير أن الوعي العام لم يعد كما كان، والقدرة على التمييز بين النقد المشروع والتشهير الممنهج أصبحت أقوى من أي وقت مضى.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *