متابعة
نظم مركز “مصالحة” والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أول أمس الاثنين، ورشة تكوينية بسجن الأوداية، في إطار استمرارية تنفيذ برنامج التمنيع ضد التطرف العنيف والإرهاب، بمشاركة 122 نزيلا ونزيلة، بهدف تعزيز قيم التسامح والوقاية من التطرف العنيف والإرهاب، من خلال تعزيز التحصين الفكري للنزلاء.
وتعتبر هذه الدورة جزءا من برنامج واسع النطاق يستهدف تدريب وتكوين 240 نزيلا ليكونوا “مثقفين نظراء”، يتم تدريبهم لتثقيف حوالي 22000 نزيل في 8 مؤسسات سجنية مختلفة، حيث يركز البرنامج على إكساب النزلاء المهارات والكفاءات اللازمة للتحصين ضد الفكر المتطرف، باستخدام مداخل علمية تتسم بالتعددية والتكامل والنجاعة، كما يتم تطبيق “مقاربة التثقيف بالنظير”، والتي تعتمد على نقل المعرفة والخبرة من نزلاء تم تأهيلهم وتدريبهم بشكل مباشر إلى نزلاء آخرين.
ويشارك في تأطير هذه الورشات موظفون من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الذين خضعوا لتدريبات مكثفة بمركز تكوين الأطر بتيفلت. وقد اكتسبوا خلالها معارف نظرية ومنهجية في موضوع التطرف العنيف والإرهاب، تحت إشراف خبراء وأساتذة متخصصين من الرابطة المحمدية للعلماء.
إضافة إلى ذلك، يشارك في العملية خمسة نزلاء سابقين كانوا متورطين في قضايا التطرف والإرهاب وتم الإفراج عنهم بموجب عفو ملكي سامي، هؤلاء النزلاء، الذين تخلصوا من الفكر المتطرف، حيث يساهمون بتقاسم تجاربهم الشخصية مع النزلاء الآخرين، مما يعزز من مصداقية البرنامج ويقدم مثالا حيا حول إمكانية التخلص من الفكر المتطرف وإعادة الاندماج في المجتمع.
وقد حضر اختتام هذه الدورة كل من مدير مركز مصالحة، ومدير المؤسسة السجنية الأوداية، إلى جانب الخبراء والأساتذة المؤطرين للبرنامج، الذين أشادوا بالنتائج الإيجابية التي تحققت في تعزيز الأمن الفكري داخل السجون المغربية.
