وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على صفقة لتزويد المغرب بـ600 صاروخ من طراز FIM-92K Stinger Block I، بقيمة تقارب 825 مليون دولار. وتشمل الصفقة أيضاً دعماً فنياً ولوجستياً متكاملاً، في إطار تعزيز قدرات الدفاع الجوي قصير المدى للقوات المسلحة الملكية المغربية.
الصفقة تم الإعلان عنها رسمياً من طرف وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، التي أكدت أن المغرب تقدم بطلب شراء هذه المنظومة المتقدمة لتقوية قدراته في مواجهة التهديدات الجوية، خصوصاً على الارتفاعات المنخفضة، ولتحديث معداته بما يتماشى مع التحديات الجديدة في المنطقة.
صواريخ ستينغر تُعد من أبرز أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف في العالم، توجه بالأشعة تحت الحمراء، وتتميز بسهولة النقل وسرعة الإطلاق، مما يجعلها مثالية لحماية الوحدات الميدانية من الهجمات الجوية المفاجئة. هذا النوع من الصواريخ برز بشكل كبير في حرب أوكرانيا، حيث تمكن من إسقاط مروحيات روسية من طراز Ka-52 وMi-24، إضافة إلى طائرات هجومية مثل Su-25، وهو ما أجبر سلاح الجو الروسي على تغيير تكتيكاته والابتعاد عن خطوط المواجهة.
تأتي هذه الصفقة في سياق توطيد الشراكة العسكرية بين الرباط وواشنطن، وضمن استراتيجية المغرب لتحديث ترسانته الدفاعية ومواكبة التطورات التكنولوجية في مجال التسلح. ومن شأن هذه المنظومة أن تعزز بشكل كبير من قدرات الردع الجوي للمملكة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الإقليمية.