من الاكيد ان جائحة كورونا لها تأثيرات على الصحة النفسية وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية للدعوة الى الاهتمام بالصحة النفسية اعتبار أن الوضع النفسي خلال الحجر الصحي مع التباعد الاجتماعي احدث تغييرات عميقة على المستوى النفسي خاصة مع الانتشار السريع للفيروس الى جانب الضغط الاقتصادي والاجتماعي .
الفيروس المادي واتصاله بالفيروس النفسي
فيروس كوفيد19 يصيب الشخص ويحدث ضيقا في التنفس /السعال /الغتيان /اخضاع المريض للحجر الصحي لينتهي بالشفاء او الموت .
اما الفيروس النفسي فهو الهلع /الخوف /اللايقين /حالة الانتظار بالنسبة للمريض او غيره من الافراد فيصبح الفيروس النفسي حالة نفسية جماعية اختصارا سيكولوجية الأوبئة .
هناك خوف جماعي فالجميع محل شك من الإصابة بكوفيد19 خاصة مع عدم ظهور العلامات الكاشفة عن الاصابة بالفيروس .الامل في انتهاء الفيروس يدفع الانسان الى ممارسات غير منطقية وفي احوال متناقضة قيميا لان المساحات المتروكة للاجتهاد الفردي او الجماعي متباعدة بحكم الحجر الصحي والتباعد الجسدي فالقلق هو المادة الخام لكل الامراض النفسية وبدلك فان القلق من كوفيد19 لا محالة سيغدي الامراض النفسية وقد يحدث اضطرابا في تقدير الافراد والجماعات خاص مع الانتشار السريع للفيروس هناك حالة الدعر الجماعي وهي المحرك والمسيطر والمدبر للجماعة وهو ما انتهى إليه غوستاف لوبونى اليه غوستاف لوبون في كتابه سيكولوجية الجماهير .
الجريمة في زمن كورونا
تسببت جائحة كورونا في شلل الاقتصاد العالمي وانتشار حالات من الدعر والاضطراب النفسي فالعزلة والتباعد الاجتماعي يتب عددا من الجرائم والانفلات الذي يمس في العمق السلم الاجتماعي ولقد تنوعت الافعال الجرمية والجنائية مع حالة الطوارئ والحجر الصحي سواء الكلي في وقت سابق او الجزيء الدي تعرفه عدد من المناطق في المغرب ونسجل منها الاعتداءات الجسدية ضد الاشخاص او الاعتداءات ضد الاصول او الفروع او الزوجة وقد يكون هدا الاخير اقتصاديا حيث يقوم الزوج بسحب الاجرة الشهرية للزوجة غضبا و قهرا
وبحسب الإحصائيات الرسمية لرئاسة النيابة العامة تم تسجيل أكثر من 892 شكاية في الموضوع، سببها الضغط النفسي الدي تسببت فيه حالة الطوارىء الصحية.
ليبقى السؤال المطروح هو:
هل فكرة الدولة في وضع تصور للمواكبة النفسية للأسر المغربية في ظل الجائحة خاصة مع مسار التعليم عن بعد الدي تتخبط فيه الأسر المغربية؟
سعاد الخمليشي