مطالب بتوسيع فتح المساجد و السماح بأداء صلاة الجمعة

مطالب بتوسيع فتح المساجد و السماح بأداء صلاة الجمعة

- ‎فيمجتمع, واجهة
1601574120765461800
إكسبريس تيفي
وقعت هيئات و فعاليات مجتمعية من علماء وأطباء و أكاديميين و سياسيين و فاعلين مجتمعيين مغاربة على عريضة يطالبون فيها القائمين على الشأن الديني بتوسيع فتح المساجد و السماح بإقامة صلاة الجمعة.
و شملت 158 توقيعا، قالت الفعاليات المجتمعية فيها: “إن المطلوب من القائمين على الشأن الديني، إسوة بالمؤسسات التعليمة وبقية المرافق، أن يتركوا للمنادب في الجهات، بالتشاور مع المؤسسات الصحية، صلاحية استمرار الفتح التدريجي، وكذلك فتح بعض المساجد الجامعة التي تتوفر على ساحات خارجية واسعة لصلاة الجمعة التي حرم منها الناس لشهور طويلة”.
وأضافت العريضة: “فما لا يدرك كله لا يترك جله، وكم من قرية ومن مدينة آمنة من الوباء ومع ذلك ما زالت مساجدها ومنابر جمعتها معطلة”.
وتابعت الهيئات قائلة: “لقد أثبت الواقع حقيقة ناصعة مفادها أن المساجد المفتوحة طبقت، وما تزال، الإجراءات الاحترازية الصحية، وتفانى المصلون في حضور المساجد حاملين للمصليات الخاصة وأكياس وضع الأحذية، كما التزموا بالتباعد أثناء تأديتهم لصلاة الجماعة،ولا يظنن أحد أن في الدعوة إلى فتح المساجد واستئناف خطب الجمعة دعوة للتفلت من الإجراءات الاحترازية، بل إن في ذلك دعوة لاحترامها ومراعاتها، وشفاء للأرواح المتعبة، وطمأنة للنفوس والقلوب (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، حتى يتم الحد من الآثار النفسية السلبية للحجر وإغلاق المساجد”.
وواصل الموقعون: “إننا لنرجو أن يكون تضرع رواد المساجد الذين ينتظمون صفوفا لإقامة الصلوات، مع الاحترازات الكافية، سببا في رفع الوباء والبلاء، وإذهابا للجائحة عن المسلمين والناس أجمعين”.
وأكدت الوثيقة أنه بعد رفع الحجر الصحي، تم فتح القليل من المساجد، ووعدت الوزارة الوصية باستمرار الفتح التدريجي لبقيتها، وتحين فرص انحسار الجائحة لفتح المساجد لصلاة الجمعة.
و”مع قيام المؤسسات الرسمية بفتح الأسواق والمعامل والإدارات والجامعات والمدارس واستمرار إغلاق المساجد، بدأ الضيق والتوجس يتسربان لنفوس المؤمنين، لا سيما بعد تتابع فتحها في الدول الإسلامية وغير الإسلامية”، تورد العريضة ذاتها.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد قررت بعد استشارة السلطات الصحية والإدارية، إعادة فتح المساجد تدريجياً في 15 يوليو  الماضي بعدما ظلت مغلقة منذ مارس  في سياق إجراءات التصدي لجائحة كوفيد – 19. وسمحت الوزارة بإقامة الصلوات الخمس فقط في المساجد، بينما استمر الإغلاق بالنسبة لصلاة الجمعة التي تستقطب أعداداً أكبر من المصلين.
وتشدد الوزارة على ضرورة أن يحترم المصلون الإجراءات الوقائية، ولا سيما وضع الكمامات ومراعاة التباعد في الصف بمسافة متر ونصف متر، وضرورة تعقيم اليدين بمحلول متوافر بباب المسجد، وقياس الحرارة من طرف شخص مكلف، مع الحرص على استعمال السجادات الخاصة. ووجّهت الوزارة إلى أنه مراعاة للمصلحة الشرعية من عدم إلحاق أذى العدوى بالآخرين، تقتضي من كل شخص يحس بأعراض الوباء عدم التوجه إلى المسجد.
ويواصل فيروس كورونا تسجيل أعداد مرتفعة من الإصابات في المغرب، إذ أعلنت وزارة الصحة، عن تسجيل 2470 إصابة جديدة، و2462 حالة شفاء، و42 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، موضحة أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 123 ألفاً و653 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 102 ألف و715 حالة، بمعدل تعافٍ يناهز 83.1 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 2194 حالة، ليستقر معدل الفتك في 1.8 في المائة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *