بعد إكتشاف تأثيره على جسم الإنسان بطرق عديدة… خبراء في بريطانيا يؤكدون تأثير كورونا على حاسة السمع

بعد إكتشاف تأثيره على جسم الإنسان بطرق عديدة… خبراء في بريطانيا يؤكدون تأثير كورونا على حاسة السمع

- ‎فيمجتمع, واجهة
390589229
إكسبريس تيفي
ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية نقلا عن أبحاث توصل بها بعد الخبراء أن فيروس كورونا المستجد قد يسبب فقداناً مفاجئاً و دائما لحاسة السمع بعدما كشفت أبحاث سابقة تأثير الفيروس التاجي على الجسم بطرق لا تعد و لا تحصى من فقدان حاسة التذوق والشم إلى تلف الأعضاء.
و كتب خبراء في جامعة كوليدج لندن في دورية BMJ Case Reports عن حالة محيرة لرجل يبلغ من العمر 45 عاماً مصاب بالربو دخل إلى العناية المركزة بعد إصابته بكوفيد، ووُضع على جهاز التنفس الصناعي، وتناول دواء الريمديسفير المضاد للفيروسات والستيرويدات الوريدية، وبعد أسبوع من مغادرته وحيدة العناية المركزة أصيب بطنين في الأذن ثم فقد قدرته على السمع في أذنه اليسرى.
و كشفت الفحوصات اللاحقة أن الرجل مصاب بفقدان سمع حسي عصبي في أذنه اليسرى، وهي حالة تكون فيها الأذن الداخلية أو العصب المسؤول عن الصوت ملتهباً أو تالفاً، غير أنها عُولجت بالسترويدات ونجحت جزئياً.
 و قال الفريق المسؤول عن حالة المريض إنه “لا يتوقع أن الأدوية التي تناولها الرجل هي ما تسببت في خسارته حاسة السمع، وهو لا يواجه أي مشكلات في القنوات السمعية أو طبلة الأذن”.
ولم تُسفر التحريات الإضافية عن أي علامة على وجود مشكلات في المناعة الذاتية، ولم يُصب بالإنفلونزا أو فيروس نقص المناعة البشرية، وهما مرضان ارتبطا في السابق بفقدان السمع. وفضلاً عن ذلك، لم يواجه الرجل أي مشكلات في السمع من قبل.
و في نفس السياق، قالت الدكتورة ستيفانيا كومبا، المؤلفة المشاركة في الدراسة، إنه “لم يُعرف بعد كيف يمكن أن يتسبب كوفيد في فقدان السمع، ولكن توجد تفسيرات محتملة”  و أضافت : “من الجائز أن فيروس سارس- كوف-2 يدخل إلى خلايا الأذن الداخلية ويتسبب في موت الخلايا،أو يتسبب في إفراز الجسم لمواد كيميائية التهابية تسمى السيتوكينات قد تسمم الأذن الداخلية،وتساعد الستيرويدات في كثير من الأحيان في تقليل الالتهاب وبالتالي تقليل إفراز السيتوكينات”.
و شدد الفريق المعالج على ضرورة طرح أسئلة على مرضى كوفيد في العناية المركزة بخصوص فقدان السمع وإحالتهم إلى العلاج الطارئ فيما قالت ستيفانيا إن ” فقدان السمع من جانب واحد له عواقب وخيمة على حياة الفرد، إذا لم يُعَالج في الحال”.
و تعد هذه الحالة هي الأولى من نوعها المسجلة في المملكة المتحدة، رغم ظهور عدد محدود من التقارير التي تسجل حالات مماثلة في دول أخرى.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *