إكسبريس تيفي/المصطفى شعب:
في ظل ما يبدو أنه انحدار مستمر نحو التطرف والعنف في عالم كرة القدم، يثير تصاعد ظاهرة الشغب مجدداً في ملاعب بطولة الهواة قلقاً كبيراً بين محبي الرياضة والسلطات المعنية. ومؤخراً، شهدنا حادثاً مروعاً في ملعب طرفاية، حيث تعرضت بعثة نادي ورزازات لاعتداء من قبل بعض أعضاء مكتب فريق مولودية طرفاية، بقيادة رئيسه.
تعود ظاهرة الشغب والعنف في الملاعب إلى الواجهة بشكل مخيف، ويرجع ذلك في العديد من الحالات إلى النزعات العدائية والتنافس الزائد الذي ينتج عنه تصاعد العنف بين الفرق المنافسة. ومن المثير للقلق أن يتسبب هذا النوع من السلوك غير الرياضي في إلحاق أذى باللاعبين والجمهور، ويعرض سمعة البطولة وسلامة المشجعين للخطر.
ما يجعل الأمر أكثر سوءاً هو عدم وجود تدابير فعالة لمواجهة هذه الظاهرة. ففي العديد من الحالات، يبدو أن العقوبات المفروضة على المتسببين في أعمال الشغب لا تكفي لمنع تكرار الحوادث المشابهة في المستقبل. وهذا يتطلب تشديد الإجراءات الرقابية وتطبيق عقوبات أكثر صرامة على المخالفين.
على الرغم من أن كرة القدم يجب أن تكون رياضة تجمع بين اللاعبين والجماهير بروح رياضية، إلا أن ظهور حالات الشغب المتزايدة يؤكد على الحاجة الماسة لتعزيز ثقافة الاحترام والروح الرياضية في مجتمعاتنا. وعلى السلطات المعنية والجمعيات الرياضية أن تعمل بجدية على وضع استراتيجيات شاملة لمكافحة هذه الظاهرة وتأمين بيئة آمنة ومريحة للجميع داخل الملاعب.
في النهاية، يجب على الجميع أن يشتركوا في جهود مشتركة للحد من ظاهرة الشغب في الملاعب، وتشجيع الروح الرياضية والاحترام بين جميع أفراد المجتمع الرياضي. إن لم نتخذ إجراءات حاسمة الآن، فقد نجد أنفسنا في موقف أكثر صعوبة مستقبلاً، وقد يعاني الملايين من محبي كرة القدم من ذلك.