إكسبريس تيفي/ شاعيق عبد العزيز
تجد نفسها الجزائر مجددًا في قلب الجدل الرياضي بعد قرارها بمقاطعة بطولة الجمباز الإفريقية المقامة بالمغرب، والتي من المقرر بدء فعالياتها بعد غد الثلاثاء.
هذا القرار يأتي بعد سلسلة من المقاطعات الرياضية التي شهدتها الجزائر في الفترة الأخيرة.
وفي مراسلة وجهها رئيس الجامعة الجزائرية للجمباز إلى نظيره في المغرب، تم التأكيد على إلغاء مشاركة الفرق الجزائرية في البطولة الإفريقية المقبلة، وذلك بسبب عدم الحصول على موافقة وزارة الشباب والرياضة على تنفيذ هذه المهمة.
ويأتي هذا القرار في سياق يشهد تصاعدا في الجدل الرياضي بالجزائر، حيث تتزايد محاولاتها لتسييس الأنشطة الرياضية، مما يثير مخاوف من حرمان الأندية والجامعات الرياضية من المشاركة في الفعاليات الرياضية القارية، وتعرضها لعقوبات من الاتحادات القارية.
وبالرغم من تأكيد مسؤوليه على خوض المباراة الإياب بالمغرب دون مشاكل، إلا أن اتحاد العاصمة الجزائري يعتزم الاحتجاج على قمصان فريق نهضة بركان المغربي، مما يعكس التوتر السائد في العلاقات الرياضية بين البلدين.
ويأتي هذا الإجراء في إطار جهود الاتحاد الجزائري لتعزيز ملفه المقدم لمحكمة الدولية الرياضية “الطاس”، في إطار الطعن في قرارات لجنة الاستئناف بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف”، الخاصة بمباراة الذهاب بين اتحاد العاصمة ونهضة بركان، التي لم تجر بسبب خلاف حول قمصان فريق نهضة بركان .
وتعكس هذه الأحداث الأخيرة تعقيدات العلاقات الرياضية بين البلدين، والتي يتزايد التوتر فيها مع توريط ساسة الجزائر للسياسة في شؤون الرياضة، على خلفية النزاع القائم حول الصحراء المغربية.