نظم، مساء أمس الجمعة، بالقاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، حفل افتتاح “البطولة الإفريقية للرياضات الإلكترونية 2024″، الحدث الأول من نوعه على مستوى القارة.
وستُمكّن هذه البطولة، المنظمة من طرف الكونفدرالية الإفريقية للرياضات الرقمية والاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية، بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، المتنافسين من الحصول على بطاقة المشاركة في بطولة العالم للرياضات الإلكترونية المقرر إجراؤها في الرياض خلال شهر نونبر المقبل.
وتتوخى هذه الدورة، التي تشكل علامة تاريخية فارقة باعتبارها أول بطولة إفريقية للرياضات الإلكترونية، إضفاء مزيد من الإثارة والشغف لدى الشباب الذين يستهويهم هذا الصنف الرياضي، وإعطاء لمحة عن المستقبل الواعد للرياضات الإلكترونية في سائر أنحاء القارة الإفريقية.
وعرف حفل افتتاح هذه التظاهرة، المنظمة إلى غاية 21 غشت الجاري، تقديم المنتخبات الإفريقية المشاركة في هذه البطولة الرياضية القارية، كما تخللته فقرات فنية شيقة ومتنوعة قدمها فنانون مغاربة وأفارقة وحملت رسائل تدعو إلى التقارب بين شعوب القارة وتكريس قيم المحبة والإخاء.
وفي كلمة بهذه المناسبة، عبّر الأمين العام للاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية، بوبان توتوفوسكي، عن اعتزازه الكبير بالتواجد بالمغرب والقارة الإفريقية لحضور منافسات هذه التظاهرة الدولية الكبرى، مشيدا بالجهود التي تبذلها المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل النهوض بهذه الرياضة على كافة المستويات.
من جهته، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، هشام الخليفي، إن “تنظيم هذه التظاهرة الرياضية، التي تعد بمثابة إقصائيات حضورية بخلاف قارات أخرى تنظم مثل هذه المسابقات عن بعد، ينسجم مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يدعو إلى تطوير الشراكات جنوب – جنوب”.
وأشاد الخليفي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الكونفدرالية الإفريقية للرياضات الرقمية، بالدعم الكبير والمتواصل الذي تمنحه القطاعات الوزارية المعنية لفائدة تطوير هذا الصنف الرياضي الذي يساهم في إحداث القيمة المضافة لدى الشباب وفي مجالي الإدماج والتقارب.
وأشار، في تصريح للصحافة، إلى أن الألعاب الإلكترونية هي كذلك قطاع اقتصادي واعد بالنظر إلى أن إيراداتها تجاوزت باقي مجالات الترفيه الأخرى كالسينما، مؤكدا أن “هذا ما جعلنا نفكر في دعم هذه الرياضة من خلال تأسيس الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، ثم العمل على توحيد جهود 47 بلدا إفريقيا في إطار اتحاد قاري”.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية للرياضات الرقمية، سفيان الفيلالي، إن “احتضان المغرب لهذه البطولة الإفريقية يعد برهانا على قدرة المملكة في مجال تنظيم تظاهرات عالمية بمعايير عالمية”، مبرزا أن الدار البيضاء أضحت اليوم عاصمة للرياضات الإلكترونية على المستوى القاري.
وأضاف الفيلالي أن هذه البطولة الإفريقية تعرف مشاركة مغربية مكثفة في جميع الألعاب المبرمجة خلال هذه التظاهرة بأزيد من 20 رياضية ورياضيا سيتنافسون على البطولة الإفريقية التي تمنحهم التأهل لبطولة العالم المقرر تنظيمها في نونبر المقبل بالمملكة العربية السعودية.
واختتمت فقرات هذا الحفل بتنظيم مباراة استعراضية جمعت بين المنتخب الوطني المغربي وفريق مكون من أعضاء المنتخبات الإفريقية المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية القارية غير المسبوقة.
ويتضمن برنامج هذه المنافسات الرياضية إجراء سلسلة من المسابقات التي ستعرف تنافس أزيد من 180 رياضيا من 17 بلدا إفريقيا في خمس فئات، وهي CS2 Open وCS2 Women وMLBB Open وMLBB Women وPubG mobile.
ومن خلال تنظيم هذه البطولة، تهدف الكونفدرالية الإفريقية للرياضات الإلكترونية إلى الاضطلاع بدورها في توحيد القارة حول الرياضات الإلكترونية، والاحتفاء بالتضامن الإفريقي وتعزيز الروابط بين البلدان الإفريقية، وإبراز القوة الجماعية للمجتمع الرياضي الإلكتروني الإفريقي.
وتميز حفل الافتتاح بحضور، على الخصوص، عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا عزيز دادس، ونائب رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء عبد اللطيف الناصري، ومدير الرياضة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عبد الرزاق العكاري، بالإضافة إلى ممثلي وفود البلدان الإفريقية المشاركة وفعاليات رياضية.