متابعة
حقق المنتخب المغربي انتصارا مهما على حساب نظيره النيجري بنتيجة 2-1، في المباراة التي جرت مساء الجمعة على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وأبدى “أسود الأطلس”منذ الدقائق الأولى، نواياهم الهجومية، حيث اقترب سفيان رحيمي من افتتاح التسجيل بعد تمريرة رائعة من إلياس بن الصغير، لكن تسديدته علت العارضة بقليل. وشهدت الدقائق الأولى ندية بين الفريقين، حيث حاول المنتخب النيجري استغلال بعض الفرص دون تهديد حقيقي لمرمى ياسين بونو.
وكاد المنتخب المغربي أن يهز الشباك عن طريق تسديدة صاروخية من المدافع نايف أكرد في الدقيقة 16، بعد تمريرة من أشرف حكيمي، لكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيسر. ومع مرور الوقت، لجأ منتخب النيجر إلى التراجع الدفاعي، مما صعّب مهمة “الأسود”، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
بداية الشوط الثاني كانت صادمة للجماهير المغربية، حيث نجح يوسف عومارو في تسجيل هدف التقدم للنيجر في الدقيقة 47، بعد استغلاله ضربة ثابتة نفذها فريقه بإتقان.
وللرد على هذا التأخر، قام المدرب وليد الركراكي بإجراء ثلاثة تغييرات دفعة واحدة في الدقيقة 56، بإدخال بلال الخنوس، عبد الصمد الزلزولي، وإسماعيل الصيباري، وهو ما أعطى ديناميكية جديدة للهجوم المغربي. وبعد ثلاث دقائق فقط، تمكن الصيباري من تعديل الكفة بعد رأسية ذكية من يوسف النصيري.
وواصل المنتخب المغربي ضغطه، وأجبر مدرب النيجر على إجراء تغييرات لمحاولة احتواء هجمات “الأسود”. وبينما كانت المباراة تتجه نحو التعادل، تمكن بلال الخنوس من تسجيل هدف الفوز برأسية رائعة في الدقيقة 90+1، بعد عمل جماعي مميز بين نصير المزراوي وإبراهيم دياز، لتنتهي المواجهة بفوز مستحق للمغرب.
وبهذا الفوز، يعزز المنتخب المغربي صدارته للمجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة، متفوقا بفارق مريح على أقرب ملاحقيه النيجر وتنزانيا (6 نقاط لكل منهما)، بينما يحتل زامبيا المركز الرابع بـ 3 نقاط.
وسيخوض “أسود الأطلس” مواجهتهم المقبلة ضد منتخب تنزانيا يوم الثلاثاء القادم، على أرضية المركب الشرفي بوجدة، في لقاء يهدف من خلاله المنتخب المغربي إلى تأكيد تفوقه ومواصلة رحلته نحو التأهل إلى مونديال 2026.
وتجدر الإشارة إلى أن كأس العالم 2026، الذي سيقام بمشاركة 48 منتخبا لأول مرة، سينطلق يوم 11 يونيو على ملعب الأزتيك في المكسيك، بينما ستقام المباراة النهائية يوم 19 يوليوز على ملعب ميت لايف في نيويورك، في نسخة ينتظر أن تكون تاريخية.
