نقطة تفصل المغرب عن المونديال.. لكن ماذا بعد؟

نقطة تفصل المغرب عن المونديال.. لكن ماذا بعد؟

- ‎فيرياضة, واجهة
Capture decran 2025 03 26 030448
إكسبريس تيفي

 

 

 

اوسار أحمد/

حقق المنتخب المغربي المطلوب أمام تنزانيا، انتصار بثنائية نظيفة وضع “أسود الأطلس” على أعتاب التأهل إلى كأس العالم 2026. ثلاث نقاط جديدة عززت صدارة المجموعة، ورفعت رصيد المنتخب إلى 15 نقطة، ليصبح على بعد نقطة واحدة من ضمان التأهل رسميًا. لكن بعيدًا عن الحسابات، ما الذي كشفته هذه المباراة عن جاهزية المغرب للمنافسة في المونديال؟

النتيجة تبدو مريحة، لكنها لا تعكس تمامًا سير المواجهة. المنتخب المغربي بدأ اللقاء بأسلوب هجومي، لكنه افتقد الفعالية في الشوط الأول. الاستحواذ كان واضحًا، لكن التحولات الهجومية افتقدت إلى الإيقاع السريع واللمسة الأخيرة الحاسمة. النصيري وجد نفسه معزولًا بين مدافعي تنزانيا، ولم تصله كرات واضحة للتسجيل. الخنوس والصيباري بذلا جهدًا في بناء اللعب، لكن الربط بين الوسط والهجوم ظل الحلقة الأضعف.

في الشوط الثاني، تحسن الأداء بعد الهدف الأول. نايف أكرد كسر الجمود، ومنح المغرب الأفضلية من كرة ثابتة، وهو سيناريو أصبح متكررًا، حيث باتت الضربات الثابتة أحد الحلول الهجومية الفعالة للمنتخب. الهدف الثاني جاء سريعًا من ركلة جزاء نفذها دياز، مؤكداً على أهمية وجود لاعبين قادرين على استغلال الفرص الحاسمة. بعد الثنائية، هدأ إيقاع المباراة، مع سيطرة مغربية دون محاولات حقيقية لحسم المواجهة بهدف ثالث.

لكن رغم الفوز، المباراة طرحت أسئلة أكبر حول الجاهزية الفعلية للمونديال، بل كشفت أيضًا عن تحدٍ كبير ينتظر المغرب في كأس إفريقيا 2025، خاصة عندما يواجه منتخبات إفريقية تتقن التموقع الدفاعي وتعرف كيف تغلق المساحات. مواجهة تنزانيا أظهرت أن المنتخب يعاني أمام الفرق التي تتكتل في الخلف وتلعب على المرتدات، وهو سيناريو ستعتمده العديد من المنتخبات الإفريقية في البطولة القارية. هذا يفرض على وليد الركراكي معالجة نقاط الضعف، وإيجاد حلول هجومية أكثر تنوعًا، سواء عبر تطوير اللعب الجماعي أو البحث عن مهاجم قادر على كسر التنظيمات الدفاعية القوية.

التأهل بات مسألة وقت، لكن التفكير يجب أن يتجاوز التصفيات. المغرب يملك مجموعة موهوبة، لكن الأداء يحتاج إلى تطوير، خاصة على مستوى الفعالية الهجومية. كأس إفريقيا ستكون اختبارًا حقيقيًا قبل المونديال، والمطلوب هو إعداد خطط خاصة لمواجهة المنتخبات الإفريقية القوية، حتى لا يجد “أسود الأطلس” أنفسهم في مأزق أمام خصوم يجيدون إغلاق المنافذ

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *