متابعة
أصدر فصيل “الوينرز”، المساند لنادي الوداد الرياضي، بلاغا قاسيا بشأن الإخفاقات التي عاشها الفريق خلال موسم 2024/2025، بعد التأكد من أن الوداد أنهى الموسم الكروي دون التتويج بأي لقب.
واعتبر فصيل “الوينرز” أن حصيلة هذا الموسم “كارثية”، موجها أصابع الاتهام إلى الأخطاء الإدارية والفنية الكبيرة التي ساهمت في تدهور وضع الفريق. وأشار البلاغ إلى أن هذه النتائج السلبية هي نتيجة طبيعية لضعف التخطيط والتنظيم داخل النادي.
وفي بلاغ شديد اللهجة، أكد الفصيل أن “نجاح أي مشروع رياضي يتطلب عملا جادا بعيدا عن البهرجة الإعلامية والظهور الاستعراضي”، مشيرا إلى أن النتائج هي المعيار الوحيد الذي يجب أن يُحكم به، لا التصريحات ولا الظهور في المناسبات.
كما سجل البلاغ بأسف إقصاء الفريق المبكر والمهين من منافسات كأس العرش على يد فريق مهدد بالهبوط، معتبرا أن ذلك يعكس التردي الكبير في الوضع التقني والذهني للفريق، خاصة أن المنافس يضم لاعبين في آخر سنواتهم الكروية.
وطالب الفصيل رئيس النادي بتحمل المسؤولية عن تدهور الوضع، مشيرا إلى أنه “أبدى ثقة زائدة في المدرب ورضخ لمطالبه المبالغ فيها”، بالإضافة إلى التعاقد مع لاعبين كلفوا خزينة النادي مبالغ ضخمة دون أن يقدموا أي إضافة تذكر، قائلين: “لا يعقل ضم لاعبين بالملايير ليركنوا على دكة البدلاء”.
كما انتقد البلاغ الوضع الإداري في النادي، مؤكدا أن “دار لقمان لا تزال على حالها”، في إشارة إلى غياب التغييرات الجادة على مستوى التسويق والترويج للنادي، بالإضافة إلى عدم وجود رد فعل قوي على الهجمات التي تعرض لها الفريق خلال الموسم.
وأكد الفصيل أن “الاستقرار الذي طالما نادينا به تحقق مع الشخص الخطأ”، في إشارة إلى استمرار الثقة في الإدارة رغم المؤشرات السلبية التي كانت تشير إلى الفشل، مشددين على أن المدرب لم يتمكن من تشكيل فريق قوي ولم يحافظ على هوية الوداد، حيث انهار أمام الفرق الأضعف.
وفي ختام البلاغ، أكدت “الوينرز” أن الفريق في مفترق طرق، ويحتاج إلى قرارات شجاعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرين إلى أن “مصلحة الوداد فوق كل الاعتبارات”. وأضافوا أن “التنظير عبر مواقع التواصل سهل، لكن الأزمات الحقيقية تحتاج لرجال ميدان”، مؤكدين أن الذين يختفون في الأوقات الصعبة لا يعتبرون أصحاب حلول.
ورغم فقدان الألقاب، أشار البلاغ إلى أن الموسم لم يطو بعد، إذ لا تزال المرتبة الثانية في الدوري مطروحة، وهي حاسمة للمستقبل القاري للنادي. واختتم الفصيل بلاغه بالقول: “لن نقبل بالتطبيع مع النكسات، ولكل حادث حديث”.