إشتعل الصراع على لقب البطولة الوطنية الإحترافية
في أخر جولاتها بين ثلاثة أندية، و يتعلق الأمر بكل من الغريمين الأزلين الوداد و الرجاء ،و فارس الشرق نادي نهضة بركان.
ووجدت أندية البطولة الاحترافية نفسها في موقف نادر، حيث باتت متقاربة بشكل كبير على مستوى سبورة الترتيب، و خاصة في مراكز المقدمة ، لتتجه إذا الأنظار صوب الفرق الثلاثة الأولى للكشف عن هوية “بطل المغرب” للموسم الرياضي الحالي، والذي يشهد تنافسا كبيرا، وتشويقا وترقبا يطبع آخر دورات البطولة.
و نرصد لكم فيما يلي بعض السيناريوهات الممكنة ، قبل أربع دورات على ختام “البطولة برو”
الوداد الرياضي… الخاسر الأكبر
سقط الوداد الرياضي في فخ التعادل يوم أمس ضد أبناء مدربه السابق زوران مانولوفيتش ، ليتراجع للمركز الثالث برصيد 49 خلف كل من المتصدر الرجاء و الوصيف نهضة بركان.
و حتى لو خسر فريق الرجاء الرياضي في مباراته المقبلة أمام مولودية وجدة، فلن تتصدر الكتيبة الحمراء ترتيب البطولة بعد دخول نادي نهضة بركان لسباق التتويج بدرع الدوري، إذ يحتل الفريق البرتقالي المرتبة الثانية برصيد 50 نقطة،و لذلك لن يكون الوداد حتى في المركز الثاني في حال فوز بركان في مقابلته المقبلة على نهضة الزمامرة، كما أن النسبة الخاصة لا تخدم مصلحة الفريق الأحمر بعد خسارته أمام الرجاء في ديربي الذهاب و مع نهضة بركان ذهابا و إيابا هذا للموسم.
و يتعين على الوداد الفوز في كافة مبارياته المتبقية مع إنتظار باقي مباريات الرجاء و بركان و خاصة المباراة التي ستجمع بينهم في باقي جولات البطولة، و يبقى تعتر الفريقان معا في باقي مباريات البطولة هو سبيل الوداد الوحيد للفوز بالبطولة رقم 4 له في أخر 5 مواسم أو إنهاء البطولة كوصيف على الأقل لضمان مقعد في منافسات دوري أبطال إفريقيا.
نهضة بركان… سعي للتويج بلقب البطولة لأول مرة في تاريخ النادي.
يدين نادي نهضة بركان بالانتصار الثالث له على التوالي ، للاعبه المخضرم محسن ياجور الذي نجح في ترجمة ركلة الجزاء التي تحصل عليها فارس الشرق ضد رجاء بني ملال.
و أصبحت مطامع فارس الشرق كبيرة في التتويج بلقب البطولة، بعد فوزه الثالث على التوالي، حتى أن الكثيرين رشحوه لنيل لقب البطولة في حال تراجعت نتائج الرجاء في الدورات الأخيرة و كذلك في حالة الفوز على النسور الخضر في المباراة التي ستجمع الفريقين برسم الجولة 28 من البطولة الإحترافية
ومن بين العوامل التي ساهمت في وصول الفريق البركاني لهذه المراحل الحاسمة في البطولة، تركيزه الكبير على بطولة هذا الموسم حيت تجندت كل فعاليات النادي للفوز بأول لقب على مستوى البطولة مند تأسيس النادي، كما تملك كتيبة بركان بقيادة طارق سكتيوي، مجموعة من اللاعبين ذوي الخبرة على المستوى المحلي، على غرار محسن ياجور وزكرياء حدراف وعمر النمساوي وبكر الهلالي، إضافة إلى اعتماد النهضة البركانية لسنوات على نفس الأسماء وعدم تغيير ركائز الفريق بل إكتفت إدارة النادي بدعم الكتيبة البركانية بعناصر جديدة صنعت الفرق داخل النادي ، كا تميز موسم النهضة الحالي بالفاعلية الكبيرة، حيث يملك الفريق أرقاما متواضعة نسبيا لكنها تبقى كافية لتحقيق المراد، حيت سجل أبناء السكتيوي 27 هدفا كثامن خط هجومي على البطولة، فيما استقبلت شباكهم 18 هدفا كثاني أقوى دفاع خلف الرجاء.
الرجاء الرياضي… العودة من جديد الى “بوديوم” البطولة
أكد جمال السلامي سابقا أن أهم ما يركز عليه الرجاء هو خوض آخر لقاء مؤجل له بالدوري أمام سريع وادزم، ليتفرغ بعدها لباقي مواجهات البطولة، التي يبقى فيها الإنتصار هو الهدف الاسمى.
و تمكن الرجاء يوم أمس من تحقيق الإنتصار و لو بشق الأنفيس على فريق سريع وادزم، محافظا بذلك على كل حظوظه للتويج بلقب البطولة لهذا الموسم
فلا يختلف اثنان في أن مواجهة بركان و الرجاء هي الأصعب هذا الموسم، كونها تلعب بين أقوى فريقين هذا الموسم، و الذي قدموا مستويات جيدة مند الإعلان عن استئناف البطولة جراء التوقف التي تسببت فيه جائحة وباء كوفيد-19، و لذلك فإن التكهن بهوية الفائز في هذه المقابلة تبقى صعبة، و لكن الفائز فيها سيقطع أشواط هائلة في سباق الفوز بلقب البطولة برو. بالنسبة للرجاء فيبقى مصيره بين أرجل لاعبيه، إذ يكفيه الفوز في باقي مبارياته الأربع المتبقية أمام كل من ممثلي الشرق بركان و وجدة و أولمبيك خريبكة و الجيش الملكي بدون الغوص في مواجهات خصومه.
