شرعت مهنة المحاماة بالمغرب في التحول إلى المجال الرقمي بإنشاء أول مكتب محاماة افتراضي بالدار البيضاء، والذي يأتي استجابة للتحديات الصحية المتمثلة في فيروس كوفيد-19 ، الذي فرض مراجعة لطريقة ممارسة هذه المهنة. وعبر هذه المنصة، يمكن للزبون الولوج إلى جميع الخدمات القانونية، وتكليف محاميه دون مغادرة بيته أومكتبه، مع الاستفادة من العديد من قنوات الاتصال الرقمية. إذ يتم توفير هذه الخدمات بنفس الجودة ، وبالمزيد من الاستجابة وأقصى قدر من الاتصال.
وأوضح مراد العجوطي، محامي بهيئة الدار البيضاء وصاحب هذه المبادرة ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن رقمنة مهنة المحاماة تأخذ في الاعتبار خصوصيات الأزمة الصحية الراهنة التي تتطلب الحد الأدنى من التنقل والإجراءات الصحية التي فرضتها تدابير الحجر الصحي للحد من تطور انتشار هذا الوباء.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن إنشاء مكتب محاماة افتراضي من شأنه توفير أهم الخدمات القانونية عن بعد ، دون التنقل أو التواجد فعليا ، وذلك عبر استعمال ما توفره التقنيات الرقمية والوسائل التكنولوجية الحديثة، لافتا إلى أن هذا المكتب الافتراضي يطرح إمكانية حجز موعد افتراضي ، حيث يتوصل الموكل برابط على بريده الإلكتروني بعد قيامه باختيار المواعيد المتوفرة ، بعد ذلك يمكنه الاتصال مع المحامي عبر تقنية لقاءات الفيديو .
كما توفر هد الخدمة ، خاصية المحادثة الفورية على الموقع ، بالإضافة إلى التواصل السريع عبر تقنيات وسائل التواصل والبريد الالكتروني.