أعلنت شرطة لندن عن خطط مثيرة للجدل لاستخدام تقنية التعرف على الوجه المباشرة، بهدف مساعدة الضباط على تحديد المشتبه بهم وزيادة الأمن في العاصمة البريطانية.
وقالت شرطة لندن في بيان إن التقنية ستوضع في المناطق التي يتمركز بها الأشخاص المسؤولين عن الجرائم الخطيرة والعنيفة، مثل الهجمات المسلحة والاستغلال الجنسي للأطفال، بحسب ما أظهرته البيانات التحليلية. كما ستوجه الكاميرات على المناطق الصغيرة المستهدفة لتفحص وجوه الناس أثناء تجولهم.
وقال المفوض المساعد، نيك إيفغريف في بيان إنهم كقوى شرطة حديثة يجب استخدام تقنيات جديدة للحفاظ على سلامة الناس في لندن، مضيفاً: “نحن نستخدم تقنية مجربة ومختبرة. هناك تقنيات مماثلة تستخدم من قبل على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة المتحدة، في القطاع الخاص”.
وتعمل التقنية، التي تصنعها شركة NEC اليابانية، بنظام مستقل غير مرتبط بأي نظام تصوير آخر، مثل الدوائر التلفزيونية المغلقة أو التعرف التلقائي على لوحات الأرقام.
ويأتي القرار في أعقاب تحقيق أجري في أكتوبر/تشرين الأول حول تقنية التعرف على الوجه المباشرة من قبل مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة، ما أثار مخاوف جدية بشأن الخصوصية والدقة.
وأشار التحقيق إلى أن التقنية تميز ضد النساء والأشخاص ذو البشرة الملونة، وهي قضية وثقها باحثون في الولايات المتحدة، حيث حظرت عدة مدن استخدام هذه التقنية.
وقالت إليزابيث دينهام، مفوضة المعلومات في المملكة المتحدة، إن “التحرك بسرعة كبيرة لنشر تقنيات يمكنها أن تجتاح حياة الناس اليومية بشكل مفرط قد يسبب خطراً في تدمير الثقة ليس بالتقنية فقط، وإنما في النموذج الأساسي لحفظ النظام بالموافقة”.
وقررت بعض مدن كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك سان فرانسيسكو وأوكلاند وسومرفيل وماساتشوستس، أن مخاطر تقنية التعرف على الوجه تفوق الفوائد، لتقوم بحظر استخدامها من قبل إدارات المدينة. أما الهند فقد استخدمت التقنية للعثور على الأطفال المفقودين، وتريد بناء أكبر نظام تعرف على الوجه في العالم.
وقالت شرطة لندن إنها ستعمل على التواصل مع المجتمعات المحلية قبل نشر التقنية في أرجاء المدينة.