دعت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، يومه 07 أكتوبر، مختلف الفاعلين السياسيين، إلى القرب والانفتاح في قلب نموذج الفعل العمومي الثقافي، خصوصا في وقت باتت فيه المنصات الرقمية” أقوى” من وزارات الثقافة في العالم.
وقالت لطيفة أخرباش، في مداخلة لها بالمنتدى الدولي لهيئات التقنين، الذي ينظمه المعهد الدولي للاتصالات، عبر مناظرة مرئية عن بعد، إن” المنصات الرقمية العابرة للحدود، والتي لها من القوة والإمكانات ما لا يتوفر لوزارات الثقافة في العالم، تخدم الهيمنة الثقافية وتشجع السلوكيات الاستهلاكية المحضة”.
وعنونت رئيسة الهيئة المعروفة اختصارا ب” الهاكا”، التحول الرقمي للاتصال ولأنماط الاستهلاك الإعلامي ب” التحول الثقافي للمجتمعات”.
وفي سياق متصل، ذكرت لطيفة أخرباش، مديرة المعهد العالي للإعلام والاتصال سابقا، أن” جيل الألفية لم يعد يستوعب ويقارب علاقته بالعالم وفق نفس التصور والإدراك الذي كان ساريا لما كانت المعلومة تصل إلى الجمهور الواسع أساسا عبر وسائل الإعلام الجماهيرية”.
وأردفت، لطيفة أخرباش، في جلسة المنتدى، المتناولة لموضوع ” الاستجابة للانتقال الرقمي في مجالي الولوج إلى المحتوى وسبل التقنين ” أسئلة الهوية الوطنية، والتمثلات الاجتماعية، والاستقبال، والاستهلاك الإعلامي لدى مختلف فئات الجمهور، والمواطنة الثقافية، هي قضايا ازدادت تعقدا جراء التحول الرقمي الذي طال تأثيره الأفراد والمجتمعات”.
وزادت مضيفة “لم تعد قضايا ذات طبيعة تواصلية إعلامية فحسب، بل غدت أيضا ذات بعد سياسي صرف”.
وبادرت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، إلى إقرار تخفيض هام في مبلغ الأتاوى المحصلة عن استغلال الترددات لفائدة المتعهدين الذين يرغبون في توسيع تغطية خدماتهم الإذاعية والتلفزية إلى المناطق النائية.
وجدير بالذكر أن المغرب يعد عضوا بالمعهد الدولي للاتصالات، الذي يجمع هيئات حكومية وهيئات تقنين الاتصال السمعي البصري والاتصالات ممثلة للقارات الخمس، والمُحدث كمركز دولي للتفكير، قبل نصف قرن بلندن.